ميساء إسماعيل
نبدأ من هذه الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب، أولا بالنسبة للجانب المغربي، ما هي الأهمية الاستراتيجية والسياسية لهذه الزيارة؟
الدكتور لحسن حداد
الأهمية بالنسبة للمغرب هو أن فرنسا شريك اقتصادي منذ زمن ومنذ مدة طويلة فرنسا هي الشريك الاقتصادي المهم بالنسبة لنا، وكذلك شريك تجاري مهم جدا، وفرنسا كذلك هي أول مستثمر في المغرب، والمغرب كذلك يستثمر في فرنسا، والجالية المغربية في فرنسا قوية جدا وتساهم بشكل كبير جدا في النمو الاقتصادي في فرنسا، وهناك جالية فرنسية كذلك موجودة في المغرب تساهم كذلك في التطور الاقتصادي له.
لذا علاقات وطيدة وعميقة ومتنوعة ومتشعبة إلى غير ذلك، وبالنسبة لنا في المغرب ان الظن كذلك بالنسبة للجانب الفرنسي ان هذه الزيارة ستعطي دفعة أكثر.
وقال الرئيس الفرنسي في خطابه أمام ممثلي الأمة بأنه سنضع اطارا استراتيجيا مهما سيكون اول إطار استراتيجي متقدم بشكل كبير جدا لفرنسا مع دول غير أوروبية، وهذا مهم جدا في هذا الإطار، إذن بالنسبة لنا هذا يثلج الصدر هذا التتويج.
ميساء إسماعيل
قضية الصحراء الغربية هي قضية محورية بالنسبة للجانب المغربي، اليوم في البرلمان أعاد الرئيس الفرنسي إطلاق هذا الموقف مجددا حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان تحت إطار السيادة المغربية، هذا الموقف أعاد اطلاقه.
كيف تلقفتم هذا الموقف الفرنسي وتحديدا انه جاء من تحت قبة البرلمان في المغرب؟
الدكتور لحسن حداد
هو موقف يثلج الصدر بالنسبة لنا كمغاربة لأن هذه قضية أولية لأنها قضية مصيرية بالنسبة للمغاربة قاطبة، هناك اجماع بالنسبة لكل المغاربة على هذه القضية، إذن فهذه قضية نسميها القضية الوطني الأولى، ولكن هذا تأكيد لما قاله الرئيس الفرنسي من قبل، وكذلك الجواب الذي تقدم به صاحب الجلالة أمام البرلمان، فيما يخص هذا الموضوع، ولكن الأساسي بالنسبة لإعادة تأكيد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء هو مسألتين أساسيتين بالنسبة للرئيس الفرنسي.
الرئيس الفرنسي قال ما نقوم به ليس ضد أحد، لأنه هذا في إطار مقاربة جديدة ستكون شمولية، لأنه قال بأن المقاربة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، المقاربة الوحيدة التي يمكن أن تحل هذه المسألة، وما نقوم به ليس ضد أحد، ليس ضد الجزائر وليس ضد البوليساريو، ولسنا ضد أي دولة، ولكن جيران المغرب يمكن أن ينخرطوا في هذه الدينامية.
المسألة الثانية، وهو أنه الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، لأن الصحراء يمكن أن تشكل نقطة وصل فيما بين شمال إفريقيا وما بين الساحل، فما بين أوروبا وما بين إفريقيا، ولهذا دعا الرئيس الفرنسي المقاولات الفرنسية والمستثمرين الفرنسيين يذهبون إلى هذه المناطق يستثمرون فيها، لخلق الثروة، لخلق كذلك فرص الشغل، لخلق كذلك الديناميات الاقتصادية، والتي يمكن أن تعود بالنفع، وكذلك بالأثر الإيجابي على منطقة مثل منطقة الساحل، وتعرفون بأن الصحراء المغربية هي قريبة من منطقة الساحل، فيكون وقع مهم جدا وإيجابي، خصوصا وأن الرئيس الفرنسي عبر عن، أو تطرق إلى المشاكل والتحديات التي تعيشها منطقة الساحل، وقال بأنه في إطار مقاربة جديدة مبنية على الاحترام، مقاربة جديدة لفرنسا في علاقتها مع إفريقيا، وكذلك في شراكة مع المغرب، يمكن أن نمشي بعيدا ويمكن لمنطقة الصحراء المغربية أن تلعب دورا مهما في هذا الصدد.
ميساء إسماعيل
أيضا من ضمن المواقف والأمور الهامة من خلال هذه الزيارة كانت قبول الملك محمد السادس زيارة الدولة ودعوة الرئيس الفرنسي في هذا الإطار، ومن المنتظر أن تكون من الممكن العام المقبل.
هذا اليوم يدل على مؤشرات جديدة وحيوية أيضا لهذه العلاقات بين البلدين.
الدكتور لحسن حداد
صحيح، وقبول جلالة الملك بزيارة فرنسا، كما أعلن عن ذلك فخامة الرئيس الفرنسي، يدل بأن هناك هذا الفصل الجديد الذي أعلنه قائد البلدين سيعرف مراحل متعددة، والمرحلة المقبلة التي ستكون هي إعطاء أو وضع الأسس لشراكة متجددة متطورة ومتنوعة لها أبعاد متعددة، الأبعاد السياسية أبعاد فيما يخص تدبير قضايا متعددة تخص الأمن وتخص كذلك الهجرة إلى غير ذلك، أبعاد تخص كذلك ما هو استدامة وكذلك موارد إلى غير ذلك، وأبعاد تهم قضية حقوق الإنسان وإلى غير ذلك، ولكن كذلك أبعاد اقتصادية فيما يخص التبادل فيما بين البلدين والاستثمارات في ما بين البلدين، وكذلك في إطار الفرنكوفونية، وتعرفون أن المغرب ربما من البلدان القليلة التي تحافظ على الفرنسية يتكلمون الناس الفرنسية ويستعملون في الادارة ويستعملون الى غير ذلك، وليس هناك رفض للثقافة الفرنسية، بل هناك اهتمام كبير جدا من المغاربة بالثقافة الفرنسية باللغة الفرنسية بالآداب الفرنسية الى غير ذلك.
حين كان رئيس فرنسا يتحدث عن أراغون وعن الشعراء الفرنس