بوتين وعدم الحضور الى إسطنبول، غزة والخوف من المجاعة، والاستماع الى رئيس الوزراء الفرنسي بقضية "بيثارام". هذه العناوين نجدها في الصحف الفرنسية لليوم الخميس 15 أيار/مايو 2025.
Le Figaro
بوتين يُراوغ ويرفض المواجهة التي اقترحها زيلينسكي.
Stanislas Poyet يشير الى ان كييف ترى في اقتراح فلاديمير بوتين عقد لقاء مباشر مع الأوكرانيين اليوم الخميس في إسطنبول, فخًا يهدف إلى التهرّب من وقف إطلاق النار الذي لا يرغب فيه بوتين، مع التظاهر بالسعي إلى السلام، كما ان الرئيس الروسي تجنّب مواجهة مباشرة مع الأميركيين. غير أنّ إعلان فولوديمير زيلينسكي عزمه حضور القمة في إسطنبول فاجأ الكرملين. فالرئيس الأوكراني، الذي كان يشترط دائمًا وقف إطلاق النار قبل أي مفاوضات، خفّف من موقفه، مقدِّمًا نفسه على أنه مستعد لفعل أي شيء من أجل السلام.
فولوديمير فيسينكو، مدير مركز "بِنتا" للدراسات السياسية في كييف يعتبر في حديثه ل Le Figaro انه إذا لم يتوجّه بوتين إلى إسطنبول، فسيتمكن زيلينسكي من القول لدونالد ترامب إنّ الرئيس الروسي لا يريد مفاوضات حقيقية، ولا يريد إنهاء الحرب. وعندها، سيتمكن إيمانويل ماكرون وباقي القادة الأوروبيين من إقناع الأميركيين مجددًا بتشديد العقوبات على روسيا.
Les Echos
يَسعى أردوغان إلى وضع نفسه في قلب اللعبة الجيوسياسية.
بصفتها إحدى القوى النادرة القادرة على التحدث مع كلا الطرفين، تطرح أنقرة حسب Killian Cogan نفسها كشريك لا غنى عنه للولايات المتحدة ولأوروبا من جهة, ومن جهة أخرى التوصّل إلى حلّ للنزاع في أوكرانيا من شأنه أن يُوفّر لتركيا متنفسًا أمنيًا لمواجهة الهيمنة الروسية في البحر الأسود كأولوية لها ، وهو ما يفسّر سعيها للعب دور في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار لا يُعزّز موقع موسكو. وتحرص تركيا أيضًا على أن تضع نفسها كفاعل رئيسي في أوكرانيا ما بعد الحرب، حيث يمكن لشركاتها في قطاع البناء أن تساهم في عملية إعادة الإعمار.
على الصعيد الداخلي تتابع Les Echos، يسعى رجب طيب أردوغان إلى مداعبة الكبرياء الوطني للأتراك من خلال وضع تركيا في قلب التحديات الجيوسياسية. فاستضافة مثل هذه المحادثات في إسطنبول تُتيح له تعزيز صورته كزعيم عالمي أمام قاعدته الانتخابية، في وقت بلغت فيه حدة المعارضة ذروتها بعد سجن خصمه الرئيسي، رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، في آذار/مارس الماضي.
L’opinion
ترامب يرفع آخر حاجز أمام عودة سوريا إلى الساحة الدولية.
الكاتب يلفت الى ان الولايات المتحدة كانت متأخرة في إعادة الإعمار حتى وقت قريب في سوريا، رغم أن جو بايدن كان قد تخلّى في نهاية ولايته عن المكافأة التي بلغت عشرة ملايين دولار والمخصصة للقبض على الجولاني (الاسم الحركي السابق لأحمد الشرع). كما منح وزارة الخزانة الأميركية في كانون الثاني/يناير رخصة مؤقتة لمدة ستة أشهر تسمح للحكومة السورية بإجراء بعض المعاملات، لا سيّما في قطاع الطاقة.
ويضاف الى ذلك وفق Pascal Airault, انه لا تزال هناك جهات ضغط معادية للشرع داخل الإدارة الأميركية، ولم تعترف واشنطن رسميًا بالحكومة السورية الجديدة حتى الآن. كما أن هيئة تحرير الشام، التي يقودها الشرع، لا تزال مدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية الصادرة عن الولايات المتحدة.
ولكن بين