30 Oct 2024 03:24

خمار المرابط: اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء خطوة تاريخية تعزز الشراكة المغربية الفرنسية

حوار خاص أجرته موفدة مونت كارلو الدولية ميساء إسماعيل إلى الرباط مع الدكتور خمار المرابط، عضو البرلمان المغربي عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي شاركها رؤيته حول خطاب الرئيس الفرنسي التاريخي تحت قبة البرلمان المغربي. كما تناول الدكتور المرابط أهمية الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، وتأثيره على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين المغرب وفرنسا، فضلا عن آفاق تطوير الشراكة الاقتصادية والانتقال الطاقي، ودور المغرب كمحور للتعاون الأورومتوسطي والانفتاح نحو إفريقيا. إليكم تفاصيل المقابلة:

ميساء إسماعيل:

أولا نبدأ مع الخطاب الذي يمكن وصفه بالتاريخي الذي أدلى به الرئيس الفرنسي تحت قبة البرلمان المغربي اليوم كنائب مغربي، يعني لاحظنا أن هناك تصفيق حار وأيضا ترحيب كبير بالمواقف التي أطلقها الرئيس الفرنسي.

الدكتور خمار المرابط:

طبعا لأنه كما قلت هي زيارة تاريخية وخطاب تحت قبة البرلمان تاريخي. فخامة الرئيس الفرنسي تكلم أولا عن العلاقات السابقة الماضية يعني ما بين المغرب وما بين فرنسا والدور الذي لعبه المغرب في الحرب العالمية الأولى والثانية للدفاع عن حرية فرنسا ومن بعد كذلك في استعادة البنية التحتية لفرنسا. يعني أكد على هذا الدور الفعال، ولكن المهم بالنسبة للمغاربة هو أنه اعترف اعترافا واضحا، كما قال من قبل في رسالته في شهر يوليوز هذه السنة، اعتراف واضح بمغربية الصحراء. الآن أصبحت الحقيقة واضحة لأنه قمنا في السابق بعقود وفيها أشياء غامضة. الآن بوضوح لأن فرنسا، كما تعلمون، هي الدولة الكاملة المستعمرة مع إسبانيا والتي تعرف الحقائق كلها، وببراءة فالآن اعترفت بوضوح وعاهدت نفسها أنها ستدافع في المحطات الدولية وفي الاتحاد الأوروبي عن هذا الحق. فهذا شيء مهم بالنسبة للمغرب وبالنسبة لفرنسا لأنه سيفتح لنا يعني أكثر فأكثر مناسبة للتنمية المستدامة للبلدين وكذلك بالنسبة لكل إفريقيا، لأن المغرب كما تعلمون يلعب دورا مهما بين الشمال والجنوب وخصوصا بين أوروبا وإفريقيا، والكل يعني يراهن على هذا الدور المهم.

ميساء إسماعيل:

نعم. ومن هنا كان التشديد على العلاقات الأورومتوسطية في هذا الخطاب والانفتاح نحو إفريقيا فيما بعد.

الدكتور خمار المرابط:

صحيح، الانفتاح على إفريقيا المغرب برهن عليه، يعني صاحب الجلالة زار دول إفريقيا مرات وكان دائما يتكلم على هذه العلاقة، علاقة التعاون جنوب جنوب ورابح رابح. الأفارقة الآن لديهم ثقة تامة أن المغرب يريد تعاونا أكثر وأحسن من قبل، فتعاون كل الدول الإفريقية معترف به، وكذلك الدول الأوروبية فهمت أن هذا هو المستقبل. وأنا منذ أن فخامة الرئيس الفرنسي، يقول بأنه يعاهد نفسه بأن هذه الاستراتيجية ستكون في المستقبل بين المغرب وبين فرنسا، وأن هذا التعاون سيزيد وسيكون أكثر. فهذا لا يمكن إلا أن نصفق له ونفرح به جميعا، لأن هذا هو المستقبل للبحر الأبيض المتوسط وأوروبا وإفريقيا.

ميساء إسماعيل:

هل يمكن القول أننا اليوم أمام بداية صفحة جديدة من هذه العلاقات، إن كان على المستوى الاقتصادي خاصة؟

الدكتور خمار المرابط:

صحيح، هي بداية جديدة. كانت دائما العلاقة الاقتصادية جيدة ما بين المغرب وفرنسا، ولكن كما تعلمون مررنا بظروف كانت صعبة. الآن يعني هذه صفحة جديدة، واستثمارات كثيرة. والمغرب فيه يعني ستكون فيه مشاريع كبيرة مثل كأس إفريقيا وكأس العالم 2030، فستكون هناك مشاريع كثيرة، خصوصا كذلك من ناحية الانتقال الطاقي مثلا، لأننا الحمد لله نعمل بفضل الله على الشمس.


Отзывы


Podcastly – the best platform for podcasters and podcast lovers. More than 10 millions of audio content that available on Android/iOS/Web/Desktop and Telegram.