بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب ولقائه بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، التقت موفدة إذاعة مونت كارلو الدولية إلى المغرب ميساء إسماعيل برئيس فريق الحركة الشعبية المعارضة في البرلمان المغربي ادريس السنتيسي.
ميساء اسماعيل
هل إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم تشكل نقطة تحول استراتيجي في العلاقات بين المغرب وفرنسا؟
ادريس السنتيسي
يمكن القول إن خطاب جلالة الملك في استقبال فخامة الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له، تاريخي، وكذلك خطاب فخامة الرئيس ماكرون الذي تطرق إلى كل المواضيع التي تهم الساعة فهو تاريخي أيضاً، حيث تناول محطة تاريخية للمغاربة الذين شاركوا في تحرير فرنسا وضحّوا بدمائهم بالغالي والنفيس. وعرّج كذلك على المغاربة الذين شاركوا في بناء الدولة الفرنسية الحديثة بعد استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية.
بالنسبة لنا نحن المغاربة هو مكسب كبير جدا، أولاً كون فرنسا على معرفة قوية بقضية الصحراء المغربية وبالوحدة الترابية المغربية التي كانت المستعمر للمغرب بداية القرن الماضي. وهناك وثائق كبيرة جغرافية وتاريخية تؤكد ذلك. إضافة إلى أن الرئيس الفرنسي والوفد المرافق له مكوّن من رجال اقتصاد وصناعة وقد وقّعوا اتفاقيات أمام جلالة الملك وفخامة الرئيس، والغاية هي القيام باستثمارات على مستوى مدن العيون والداخلة، مما يحمل في طياته جواباً إلى الدول الأوروبية التي تشكك في مغربية الصحراء.
ميساء اسماعيل
ملف الحرب في الشرق الأوسط إن كان في لبنان أو في غزة حضر في هذه الزيارة. في اللقاء مع الملك محمد السادس وأيضا في خطاب البرلمان كانت هناك دعوة واضحة إلى وقف لإطلاق النار. اليوم ما المطلوب تحديدا في هذا الملف؟
ادريس السنتيسي
وصف فخامة الرئيس الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وبالذات في فلسطين ولبنان الحبيبين والعزيزَين جدا للمغاربة في كلمة عادية إذ اعتبر أن هجوم حماس غير مقبول وغير مشروع ولكن في نفس الوقت ما يحدث من هجومات بين مزدوجين "همجية" على الشعبين الفلسطيني واللبناني غير مقبولة أيضاً. كما ركز فخامة الرئيس على أهمية التوصل إلى حل لأنه لا يمكن أن يعيش العالم بدون فلسطين ولبنان. ونحن المغاربة أيضاً لا غنى لنا عن هذين البلدين. لكن للعبريين واليهود الحق أيضاً بأن يعيشوا بأمان. نحن نريد أن تكون هناك دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، والمهم التعايش بين كل فئات المجتمع.